فضّل الشيعةُ الاكرادَ على السنّة بسبب أن السنّي مصدر قلق لايؤتمن جانبه، والكردي شريك مأساة ورفيق منفى. السُنة من جانبهم فضلوا الاكراد على
فضّل الشيعةُ الاكرادَ على السنّة بسبب أن السنّي مصدر قلق لايؤتمن جانبه، والكردي شريك مأساة ورفيق منفى. السُنة من جانبهم فضلوا الاكراد على الشيعة، بسبب أن الشيعي جاء لينتقم لا ليحكم، وان رفضهم الفيدرالية والانفصال سيضعهم بين فكي الشيعة والاكراد.
افاد الاكراد من رخاوة الشيعة ومن تمرد السّنة، فخسر الشيعةُ الاكرادَ والسنة معا، الاكراد كانوا من ايام المعارضة منظمين وقادة واصحاب نفوذ على الجميع دون استثناء، والذي يرى مسعود البرزاني في مؤتمر لندن 2002 كيف يحيي ويميت، ويضع اسماء اللجنة التنسيقية، يحذف ويضيف ويصحح ويقترح، يقول ان هذا حاكم مطلق من الان فكيف اذا دخل العراق.
قام الاكراد بترتيبات منتظمة جدا، يعرفون حقوقهم، وحقوق غيرهم، يقتنصون الفرص الصحيحة، السياسييون الشيعة اكتفوا بشتم مسعود، وتشبيهه بصدام، لينال الشاتم رضا رئيس الكتلة المنفعل دون فائدة.
لا احد من حقه ان يوقف الحلم الكوردي بالدولة الادولة مغرية يهابونها ويطمئنون في ظل قادتها، وهذا غير متوفر.
ألآن، الرجل حيدر العبادي سوّه اللي عليه، وقال هذا غير دستوري هذا لانعترف به، هذا سنتخذ الاجراءات ضده. لكن هذا لن يحدث لان يد المسؤولين الشيعة مشلولة، لن تقيل مسؤولا كرديا الا اذا رحل بارادته ولن تقصي سفيرا ولن تقطع راتبا، واذا فعل ذلك عضوٌ متحمس في التحالف الوطني تداعى بقية الاعضاء ضده لصالح الاكراد بالسهر والحمى.
لم تعد الدولة العراقية مهمة بالنسبة للكورد ولن تعود مهمة بالنسبة للسنة، وسيظل المسؤولون الشيعة يتلفتون يسرة يمنه وهم يرون بدم بارد وبجيوب منتفخة كيف تنفض الرعية من حولهم.
وكما انشغلنا عن حل مشاكلنا بمكافحة داعش لمدة اربع سنوات صرفنا المال والبنين من اجل ذلك، ولم نتفق حتى الان على مساءلة من سلموها، ولا تكريم القائد الذي حصد النصر فيها. سننشغل الى الابد بجارٍ غير مريح قرر ان يكون عدوا للجسد الذي انفصل عنه.