مهما كانت نتائج الاستفتاء لن تكون محلية بل تنقسم الى اربع محاور وهي:
مهما كانت نتائج الاستفتاء لن تكون محلية بل تنقسم الى اربع محاور وهي:
المحور الاول: داخل الاقليم وهو يشمل ترتيب الأوضاع الداخلية مع الاحزاب والحركات الكردية المعارضة للاستفتاء اوالتي سيفشل الاستفتاء في مناطقها (القصد من الفشل هو المشاركة القليلة التي تؤثر سلبا في إظفاء طابع العقد الاجتماعي) على الاستفتاء. فان كانت المشاركة تقل عن 70 % من الذين يحق لهم التصويت فان الاستفتاء سيتعرض للتشكيك في مصداقية رغبة ابناء الاقليم على الانفصال عن العراق وإعلان الدولة الكردية.
ثم حتى لو كانت النتائج تصل الى 70 % من الذين يحق له التصويت فان الخلاف سيكون واضحا وجليا في ترتيب الوضع الداخلي في شكل الدولة الكردية هل هي جمهورية ام نيابية وغيرها من الأمور التي ستكون جبهة داخلية نسال الله ان لا تصل الى الصراع الداخلي المؤدي للاقتتال والعياذ بالله مع الحصار الذي سيفرض اقتصاديا على الاقليم ستكون هناك نتائج حسب قدرة ادارة الاقليم على تكييف الأوضاع مع زيادة الاحتياجات للمواطنين وانعدام الواردات والتجارة مع العراق وتركيا وإيران. وقدرة الاقليم في الصمود هي التي ستحدد نتائج الحصار الاقتصادي الذي قد يطيح بالإدارة اذا لم تكن قد خططت لذلك.
المحور الثاني: محوررسم الحدود مع العراق وهنا مع عدم الاعتراف من العراق بقيام الدولة الكردية وانفصال الاقليم عن الدولة العراقية وجود المناطق المتنازع عليها او التي جرى التوغل فيها بعد حزيران 2014 ستكون نقطة التوتر الكبيرة والتي نتمنى ان لا تصل الى حد النزاع المسلح لا سمح الله سيبقى الوضع العراقي ثابتا في الرفض معتمدا على الحصار الاقتصادي الإقليمي ( العراق وتركيا وإيران) والرفض الدولي للاعتراف بنتائج الاقليم.
ومن هنا لابد من ترك (خط للرجوع( من الحكومة الاتحادية في العراق للاخوة الكرد في حال أرادوا الرجوع عن نية الانفصال باي شكل من الأشكال وعدم غلق جميع المنافذ للحل ) ومن ذلك عدم استهداف القيادة الكردية شخصيا (المساس الشخصي) بل الكلام يجب ان يكون حول الأزمة وطبيعة الادارة لها من دون التجريح لان ذلك يحول الصراع الى شخصي ينتج عنه صراع قومي لما للقيادات الكردية من احترام في محيطهم وواقعهم وأبناء اقليمهم.
المحور الثالث: هو دول الجوار وهذا المحور سيكون الحاسم في هذه المسألة من خلال ما يتم إعلانه تباعا من إجراءات ضد الاقليم من حصار جوي وبري وبالتالي سنشاهد تصاعدا كبيرا في المواقف الإيرانية والتركية وأتمنى ان لا تصل الى التدخل العسكري (المحدود) لان ذلك سيؤدي الى تعميق الأزمة بشكل مخيف في المنطقة برمتها.
المحور الرابع: ما عدا الكيان الصهيوني لن يكون في (الوقت القريب) من يعترف بنتائج الاستفتاء في الاقليم وسيكون ذلك عاملا ضاغطا وحسب ما أراه ان الامر سيبقى كذلك حتى يتم مشاهدة نتائج الحصار الثلاثي (العراق ايران تركيا) . ان القدرة على المطاولة والنفس الطويل من دون الانجرار الى صراع مسلح هو الذي سيحسم هذه المسألة ايجابا او سلبا . اي انجرار الى صراع مسلح سيكون الخاسر الأكبر فيه الاقليم لان اساس شعار قيام دولتهم انها لن تكون خطرا على دولة الجوار فاذا دخل اي من دول (الجوار المفترضة) بصراع مسلح لن ينتهي بسهولة في ظل ما تشهده المنطقة من حرب على داعش الإرهابي.