الاستفتاء الذي جرى في اقليم كردستان العراق هو مجرد استفتاء لاستشفاف اراء اهل الاقليم حول طموحاتهم نحو الاستقلال وكنا على ثقة تامة بأنه سيتم
الاستفتاء الذي جرى في اقليم كردستان العراق هو مجرد استفتاء لاستشفاف اراء اهل الاقليم حول طموحاتهم نحو الاستقلال وكنا على ثقة تامة بأنه سيتم التصويت بالايجاب لأسباب عديدة بعضها تتعلق بالاكراد واخرى تتعلق لحكومات المركز من علاقات متشنجة وحروب وعدم ثقة. حروب خسر فيها العراق خيرة رجاله وشبابه وخسر ثرواته ولم يربح اي من الجانبين الكردي أو العربي العراقي نقول جرى الاستفتاء واطلع الجميع على نتائجه لكن هذا ليس نهاية المطاف فلنعترف اولا وقبل كل شيء.
ان السلام هو الطريق الأسلم والاسهل للتعامل مع هذه المسالة لنضع الاستفتاء ونتائجه وكأنه لم يكن وهذا ليس معناه تسفيه لاحلام الكورد ابدا ولكن الطريق الأسلم والاسهل للتعامل مع هذا الامر هو التعاطي الحذر في التعامل مع الموضوع وبعيدا عن التشنج والتصعيد غير المسؤول نتمنى على الدولة ان تقدم مشروعها لتلافي ما قد يقع ما لا تحمد عقباه.
لاتقطعوا اي خيط ولو كان واهنا وعلى الإخوة الاكراد أن لايمضوا خلف العواطف والمشاعر في تصعيد الأزمة إلى مديات خطيرة تجر العراق وشعبه الى الكارثة أن ثروات العراق تكفي الجميع ونحن نعلم أن كل ماجرى هو من أجل المال والثروة لامن اجل الشعب وتطلعاته لذا من الممكن مغادرة المواقف المتطرفة التي لم تجلب الى البلاد والعباد غير الدمار.
ابداوا بوضع خطط التنمية الاقتصادية على أسس علمية سليمة تشمل جميع المحافظات. اقضوا على الفساد والمفسدين وازرعوا الخير في العراق سيزدهر وحققوا العدالة للجميع ستنتصروا وليعلم الجميع أن أن الذهاب الى الحرب ليست نزهة مطلقا وما جرى من حروب في العراق كانت اثمانها باهظة ونتائجها كارثية أن الاستفتاء في الاقليم سوف لن تترتب عليه اية تبعات مادامت الحكومة العراقية قد اعتبرته غير قانوني وغير شرعي لكن أن قام الاقليم باي خطوات تصعيدية فإن ذلك يعني أن هناك مشكلات في انتظار الجميع فعلى الجميع سلوك الطرق السليمة .
*دكتورة صالح حسن: متخصصة بالعلوم السياسية وعضو في ملتقى النبأ للحوار