بعد ان اصر السيد مسعود البرزاني على اقامة الاستفتاء وعدم سماع الأصوات الناصحة له داخليا واقليميا ودوليا لابد ان نحدد اهم النتائج التي خرج ب
بعد ان اصر السيد مسعود البرزاني على اقامة الاستفتاء وعدم سماع الأصوات الناصحة له داخليا واقليميا ودوليا لابد ان نحدد اهم النتائج التي خرج بها هذا الاستفتاء
1- ابتدا يجب ان نعترف بان السيد مسعود البرزاني بإصراره على اجراء الاستفتاء قد حقق شعبية كبيرة وغيرمسبوقة بين أكراد العراق وهذا ماكان يصبو له وربما بين الاكراد في الدول الاخرى ايضا، وهذه الشعبية ربما جعلت قيادات الاقليم تتجاهل عن قصد او ببساطة التفكير بالنتائج السلبية التي قد تنتج عن هذه العملية.
2- خسارة الكورد لكل المكاسب والتاييد الذي حصلوا عليه من عام ١٩٩٢ ولغاية اليوم.
3- استخفاف الكثير من المراقبين بنتيجة الاستفتاء ٩٣%، ولدت اكثر من علامة تساؤل عن عمليات التزوير التي صاحبت الاستفتاء الذي جرى بدون اي رقابة دولية فضلا عن تشكيك من قيادات كوردية بصحة هذه النتائج فالسيدة الا الطالباني كتبت ان حلبجة الجريحة كانت نسبة المشاركة فيها 50% ونسبة الذين صوتوا بلا كانت 22% وكذا الحال بالنسبة للسليمانية التي تتحدث الأصوات عن نسبة مشاركة لم تتجاوز 40% وكان نسبة من قال لا كبيرة فضلا عن محافظة كركوك الذي لم يشارك بها العرب والتركمان علما ان الرقم الذي تداولته المفوضية ب٥مليون مواطن كوردي يحق لهم المشاركة فهذا يعني ان نسبة الكورد او عددهم في العراق يتجاوز 12 مليون وهو رقم خيالي لان الإحصاءات تتحدث عن 4.5 الى 5 مليون كوردي في العراق.
4- في ظل هذا الرفض الإقليمي والدولي وخداع الشعب الكوردي ان هناك تأييد كامل لهده الخطوة فالقادم يؤشر ان هناك حالة ثورة شعبية سياسية قادمة ضد السيد مسعود وعائلته ومطالبات بالبحث عن شخصية من خارج هذه العائلة لقيادة الاقليم في المرحلة القادمة.
5- خطوة الاستفتاء جعلت حالة من التوتر والعداء من دول الاقليم تركيا وايران لإقليم شمال العراق في المرحلة القادمة ومشهد انعدام ثقة قد يستمر لعقود طويلة.
6- المنطقة بكاملها فيها العديد من القوميات والإثنيات وإقامة دولة على أساس عنصري او قومي يشكل حالة خوف من كل دول المنطقة من لعبة دومينو قادمة ربما ستضرب هذه الدول ،ولهذا السبب شاهدنا حالة الرفض التام لهذا الموضوع.
7- اثارة موضوع الاستفتاء او الاستقلال في هذا الوقت تحديدا ومع قرب نهاية داعش في العراق والمنطقة بدأ يثير مجموعة تساؤلات، هل انها قضية مخطط لها بإشغال المنطقة بموضوع يأتي بعد نهاية داعش ويكون حلقة من مسلسل طويل لبقاء المنطقة في حالة عدم استقرار فضلا ان هناك من يتحدث عن محاولات لضرب ايران وتركيا من الداخل بإثارة القوميات في هاتين الدولتين الإقليميتين في ظل تنامي قوتهما وإشغالهم بمشاكل داخلية بدلا من الدخول بحروب مباشرة وهي سياسة صهيونية واضحة.
8- ان الأيام القادمة تبقى حبلى بالتطورات وربما المفاجئات، وكل الدلائل تشير الى ان هذه التطورات ستكون عكس رغبة السيد البرزاني، لذلك سوف لن يكون امام السيد البرزاني والقيادات التي أيدته سوى البحث عن مخرج يحفظ لهم ماء الوجه.