- ماحصل في كركوك صدمة وانتكاسة في رأي كل الأحزاب الكردية وقادتها، ولدى غالبية الكرد شعور يشبه إلى حدٍّ ما شعورنا في الوسط والجنوب بعد سقوط ا
- ماحصل في كركوك صدمة وانتكاسة في رأي كل الأحزاب الكردية وقادتها، ولدى غالبية الكرد شعور يشبه إلى حدٍّ ما شعورنا في الوسط والجنوب بعد سقوط الموصل. لم يتم امتصاص هذه الصدمة حتى الآن، وإيقاف تداعياتها يحتاج إلى قدر كبير من الشجاعة والحكمة والتنازلات المتبادلة من القوى الكردية .
- الانتخابات إجراء سياسي تنافسي حاد، يجر في عدة أحيان إلى استخدام وسائل غير نظيفة قد يكون أحدها العنف، وفي أجواء ما حصل قبل يومين فلا يُتصور ان تجري الانتخابات في وقتها.
- السلطة والمال وما يتبعهما من امكانات اعلامية بعضها مؤمن وبعضها منافق وبعضها مُشترى سيحد من تداعيات انتكاسة كركوك ولكن من المشكوك أن يحافظ حزب السيد مسعود على نفس المقدار من الأصوات.
- لازال من المبكر الجزم على توجهات الاقليم والطريق الذي سيسير به السيد مسعود لتلافي ماحصل غير أن الأغلبية من شعب كردستان لاترغب في الحرب والمواجهة وتفضل الحلول السلمية وتعتقد في قرارة نفسها أن ما حصلت عليه بعد 2003 أفضل مما تحصل عليه دول مستقلة وأن الاستفتاء كان مطلباً عاطفياً انساقت وراءه ومن ساقها مسعود نفسه وكان الأولى أن يخاطب عقلها وليس غرائزها وأحلامها .
- رؤية حركة التغيير أثبتت ستراتيجيتها وقواعد اللعبة تقول أنها ستزيد من رصيدها الجماهيري اذا لم تتقرب بشكل فج لحكومة المركز.
- أن تركيا غير راضية عما حصل وكانت تتمنى أن تكون إدارة الموقف بيدها أو على الاقل شراكةً بينها وبين ايران وليس من المستبعد أن تعيد تأهيل السيد مسعود وحزبه في المرحلة المقبلة.
- الولايات المتحدة هي الأخرى منزعجة من التوازنات الجديدة لأنها صبت في صالح ايران وانها تمنت على مسعود أن لا يقيم الاستفتاء لانها كانت تخشى خسارة حليف لا تستطيع أن تساعده .
- الحكومة الاتحادية مدعوة بأن لايأخذها زهو الانتصار بعيداً وعليها أن تمد يدها بكل تواضع للكتل الكردستانية جميعاً بما فيها حزب السيد مسعود والحوار الجدي من اجل تقوية عرى الوحدة ولقطع الطريق على المتطرفين فالتعامل مع من عركته السياسة أسهل وإن كان ينافس بشطارة فشركة مايكروسوفت هي من أقرضت شركة أبل حين تهاوت أسهمها وعندما سُئل رئيسها لماذا قال : نفضل أن ينافسنا محترف .
- في تقديري أن الأجواء اليوم ذهبية لإعادة ترتيب البيت العراقي والفرصة سانحة أمام الرئيس العبادي فهل سيوفق لذلك ؟ هذا ما نأمل.