لاشك ان التطورات الجارية في العراق والتي توجت بنهاية الارهاب عسكريا وتحقيق جزء كبير من هدف بسط السلطة الاتحادية على كامل المحافظات العراقي
لاشك ان التطورات الجارية في العراق والتي توجت بنهاية الارهاب عسكريا وتحقيق جزء كبير من هدف بسط السلطة الاتحادية على كامل المحافظات العراقية، تفرض استحقاقات سياسية وامنية واقتصادية. وبالتالي فان الجمهور (الناخبين) الكل تتبع لطبيعة وصيرورة الاحداث يترقب وجود قوى سياسية مدركة لطبيعة المرحلة الحالية ومستوعبة لدروس مرحلة مابعد 2003 ولاسيما الدروس القاسية للثلاث سنوات السابقة.
فما تحقيق عسكريا يبعث الامل لدى الجمهور ان هناك بارقة امل قد يجد من يصل بالجمهور العام الى نهاية النفق لانتشاله من ازماته المركبة المعقدة لذا نرى ان البرامج الانتخابية لابد ان تكون متسقة مع طبيعة المرحلة القادمة وهدفها الاستراتيجي الا وهو بناء الدولة واستكمال مؤسساتها وهذه المهمة ليست باليسيرة بل تتطلب شرعية بالعمل وهذه الشرعية مصدرها الشعب اي الجمهور (الناخبين). وهو الامر الذي يوفر اغلبية برلمانية تكون مساندة لخطوات الحكومة واجراءاتها.
وهنا لابد للحكومة ان تضع رؤية متكاملة تركز على تشخيص اسباب الاخفاق بشكل شمولي وتحديد الخطوات الاجرائية الفعلية وماهية التحديات التي تواجه تنفيذ البرنامج.