ناقش ملتقى النبأ للحوار موضوعا بعنوان (أهمية القيم الأخلاقية في بناء الدولة والمجتمع) خلال الفترة - كانون الثاني 2017، شارك في الحوار مجموعة م
ناقش ملتقى النبأ للحوار موضوعا بعنوان (أهمية القيم الأخلاقية في بناء الدولة والمجتمع) خلال الفترة - كانون الثاني 2017، شارك في الحوار مجموعة من الناشطين والسياسيين من بينهم (عضو مجلس النواب تافكه احمد، الدكتور عز الدين المحمدي، الاستاذ حمد جاسم، الاستاذ محمد علي جواد، الاستاذ علي حسين عبيد)
أجرى الحوار مدير الملتقى الكاتب الصحفي علي الطالقاني، وملتقى النبأ للحوار هو مجتمع يسعى إلى تحفيز المناقشات بهدف توليد الأفكار من أجل دعم المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وإسداء النصح لها من خلال عدة فعاليات يقوم بها الملتقى.
لمشاهدة تقارير ملتقى النبأ للحوار http://annabaa.org/arabic/tags/5030
(محاور البحث)يقول علماء الاخلاق أن في الانسان نزعتين متنافستين على الظهور الاولى: تدعوه الى التملك، والاخرى تدعوه الى العطاء والتضحية، والذي يغذي النزعة الاولى حب البقاء والتمحور حول الذات، بينما يغذي النزعة الثانية العقل الذي يدعو صاحبه الى الاحسان والعطاء والى تجاوز ذاته للتواصل مع الآخرين.
وهاتان النزعتان موجودتان لدى كل انسان، فلا يوجد شخص لا يحب التملك والبقاء، كما لا يخلو مجتمع من أشخاص يتميزون بحبّ الإحسان والعطاء والإيثار، لأن كل انسان مركب من عقل وعاطفة (رغبات وشهوات)، وتتحدد شخصية الانسان في الحياة عند تفوق جانب على آخر، فاذا كانت الغلبة للعواطف والشهوات، يبتلى المجتمع بالانانية فتسود المشاكل والازمات في مختلف المجالات، أما تفوق العقل فانه يهب المجتمع كل اسباب الحياة، من إنفاق على الفقراء ومبادرات للمساعدة والاسهام في خدمة الآخرين.
وكلما تطورت الحياة ازدادت الحاجة الى المعايير والقيم الاخلاقية ليست في المجتمعات الشرقية فحسب بل للعالم اجمع, وقد قال رسول الرحمة والانسانية محمد بن عبد الله (ص): (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) وهذا الحديث الشريف يؤكد على اهمية الاخلاق التي بواسطتها يمكن ضمان وجود حياة وعلاقات اجتماعية سليمة تمنح العيش بسلام وامان للمجتمعات .
وحتى لاتتاثر منظومتنا الاجتماعية والسياسية وصولا الى الاقتصاد عن مسار الفهم الصحيح للتطور والتقدم والذي بات يمثل للبعض ان ذلك لم يتحقق او لم يفهم فهما صحيح مالم يرافقه التخلي عن الاخلاق والقيم الاخلاقية التي اوصت بها كل الاديان السماوية.
وعندما تنتشر حالة التهرب من الخطأ في الحاضنة الاجتماعية وتصبح ظاهرة مقبولة، فإنها سوف تنعكس على طبقات وشرائح أخرى ربما يكون منها النخبوي، فمثلا بعض القيادات بتنوع توجهاتها، تحاول تبرير الأخطاء في الغالب، ويدل هذا الأمر بوضوح على التمسك بالخطأ، واعتبار الاعتراف به هزيمة، وهذه الطبيعة السلوكية تنم عن فكر قاصر، يتطابق كليا مع الفردية المتسلطة، بكلمة أوضح أن مبدأ التمسك بالخطأ هو نتاج حتمي، للمنهج الدكتاتوري، وهو نوع من ثقافة السلوك الفردية المتغطرسة والمتعالية والمخادعة أيضا، وهي في جميع الأحوال لا تصب في صالح الفرد ولا المجتمع.
لذلك يطرح كلتقى النبأ للحوار موضوعا بعنوان أهمية القيم الأخلاقية في بناء الدولة والمجتمع
- ماهي الخطوات الاستدلالية على مبدأ المنفعة كأساس للاخلاق؟
- فيكف لنا ان نفرز الحاضنة المنحرفة؟
- وكيف يتسنى لنا تغليب المصلحة الجمعية؟
- وهل بات من الضروري بناء فرد مثالي وامة شامخة؟
- كيف نطور قدراتنا على استيعاب الآخر؟
- كيف يمكن لنا استيعاب الآخر كمهمة أخلاقية؟
عضو مجلس النواب تافكه احمد:لا شكّ بأنّ الأخلاق هي سمة المجتمعات الرّاقية المتحضّرة، فأينما وجدت الأخلاق فثمّة الحضارة والرّقي والتّقدم. فمكارم الأخلاق أشد حاجة للافراد والمجتمع البشري، وغاية من أسمى الغايات الإنسانية، ومن أعظم المقومات للحضارة الإنسانية، لايمكن الاستغناء عنها لأي نوع من الأنواع البشرية ولا لأي مجتمع من المجتمعات الإنسانية، من أجل ذلك منذ أول وجود المجتمع الإنساني كانت المهمة الأخلاقية من أحسن المهمات لسائر الأديان والمذاهب.
الاخلاق هي مقياس رفعة الأمة وتحضر فكرها. إذا كانت السياسة في تعريفها البسيط طرائق قيادة الجماعة البشرية، فالأخلاق هي مجموعة من القيم والمثل الموجهة للسلوك البشري. فالأخلاق والسياسة ماهيتان مختلفان بطبيعتيهما،ومن المحال احتواء إحداهما للأخرى، لكن يمكن دمجهما في تفاعل متبادل ترعاه أجواء الحرية والاعتدال.
ان الانجازات الاقتصادية والعمرانية مهما عظمت ومؤشرات التنمية البشريةمهما ارتفعت والتشريعات مهما احكمت هي ناقصة اذا لم تحصن بنبيل السلوك وكريم الاخلاق. الأخلاق صمام أمان الأمم وروح القانون وأساس التقدم، ودونها لا أمن ولا استقرار ولا استدامة.
الدكتور عز الدين المحمدي:ان حقائق العلاقات الانسانية في كل المجتمعات اظهرت ان هناك منظومة قيم اخلاقية عند كل انسان ومنظومة اخلاقية مجتمعية في كل مجتمع وبالتالي تنعكس منظومة اخلاقيات الانسان في منظومة اخلاقيات المجتمع، كما ان الفرد يعد نواة الاسرة والاسرة تعد نواة المجتمع، اذا اخلاقية الانسان الفرد هي اساس المنظومة الاخلاقية للمجتمع.
ويعتبر المجتمع المادة الاساسية لكل دولة فلا دولة بدون مجتمع، فالدولة ايضا منظومة من المؤسسات التي بها تظهر السلطات المختلفة تبعا لتلك المؤسسات وعلى راس كل مؤسسة هناك اشخاص يمتلكون السلطة التي تمنح لهم الصلاحيات في ادارة المؤسسة او الوزارة، وهنا يبدا دور الاخلاق والمنظومة الاخلاقية عند الانسان، فاذا ما تغذى هذا الفرد الملكات الاخلاقية من الاسرة والتربية والنشئ.
فالفرد سيكبر وتكبر معه المنظومة الاخلاقية والمفاهيم في بناء الشخصية التي نعني بها تراكمات سلوك الانسان من المحبة والامانة واحترام الذات والاخرين وحب العمل الصالح والاحتكام الى الحكمة والرأي السديد وحب العلم والعمل والاخلاص والوفاء ونزاهة اليد والقلب والنفس والشعور بالمسؤولية والسلوك الايجابي مجملا، عندما يتصف هذا الفرد بالسلوكية الايجابية تجاه المجتمع وتنعكس في ادارة مفاصل الدولة، واذا ما ازدادت مساحة هذه السلوكية في النخب الذين يحتكمون للمبادئ والقيم الاخلاقية في ادارة الدولة ورعاية مصالح المجتمع، فبالتاكيد سيكون بناء الدولة على اساس قويم وصلب ومتماسك بالشراكة المجتمعية.
وعلى هذا الاساس نرى كثير من الدول ازدهرت وتطورت بخطواتٍ مشهودة نحو بناء الدولة المدنية الحديثة بفضل اخلاقيات النخب السياسية التي تمسكت بقضائل الاخلاق في ادارتها لمنظومة مؤسسات الدولة بحفظ موارد الدولة وحقوق وحريات الانسان واعتبرت المناصب في الدولة هي مسؤولية ووظيفة مقدسة وليست فرصة للنهب والسلب وهدر الاموال العامة للشعب كما يحدث الان في العراق فجعلوا العراق دولة خربة وفوضى وفقد العراق سيادة القانون لاننا فقدنا المنظومة الاخلاقية في سلوكيات الثلة القابضة للسلطة التي تتحكم بمقدرات البلاد، ومن المؤسف ان هؤلاء يدعون النظام الاسلامي ويعملون باحكام الدين وبمظاهر رجال الدين ولكن سلوكياتهم الوظيفية ومنظومتهم الاخلاقية بعيدة كل البعد عن اخلاقيات الاسلام بل اخلاقيات من لاينتمي الى اي دين.
واذا اردنا ان نعيد الدولة بمنظومتها المؤسسية والشراكة المجتمعية علينا ان نذهب باتجاء اختيارعقلاء القوم وحكمائهم ورموز التكنوقراط لادارة الدولة والذين يحتكمون الى المنظومة السلوكية الاخلاقية الصحيحة والسليمة في تعاملهم وخيارتهم.
الاستاذ حمد جاسم:الاخلاق هي عنوان الشعوب، وقد حثت عليها جميع الأديان، ونادى بها المصلحون، فهي أساس الحضارة، ووسيلة للمعاملة بين الناس وقد تغنى بها الشعراء في قصائدهم ومنها البيت المشهور لأمير الشعراء أحمد شوقي: « وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .... فـإن هُمُ ذهبت أخـلاقهم ذهــبوا ». وللأخلاق دور كبير في تغير الواقع الحالي إلى العادات السيئة، لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ". فبهذه الكلمات حدد الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم الغاية من بعثته أنه يريد أن يتمم مكارم الأخلاق في نفوس أمته والناس أجمعين ويريد للبشرية أن تتعامل بقانون الخلق الحسن الذي ليس فوقه قانون، إن التحلي بالأخلاق الحسنة، والبعد عن أفعال الشر والآثام، يؤديان بالمسلم إلى تحقيق الكثير من الأهداف النبيلة منها سعادة النفس ورضاء الضمير وأنها ترفع من شأن صاحبها وتشيع الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم وهي طريق الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.
فالأخلاق الإسلامية هي الأخلاق والأداب التي حث عليها الإسلام وذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي هو أكمل البشر خلقا لقول الله عنه، وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ، كذلك الاخلاق في السياسة والاقتصاد ، اذ ان اهم شي في تعامل الحكام مع شعوبهم هو الاخلاق لان الناس وكنا يقال على دين ملوكهم ان صلح الملوك صلحت الشعوب. ولايمكن لامة ان تنهض باقتصادها وتطورها بغير الاخلاق في التعامل، لهذا نرى ان اغلب الشركات العالمية الكبرى والصناعية تهتم بانتاجها وتتجنب السئ منه، وذلك لاثبات سمعتها في السوق، لهذا وللاسف في بعض الاحيان نرى ان السلع الاجنبية تباع في الاسواق اكثر من السلع المصنعة في العراق او الاسلامية والسبب هو متانتها والثقة فيها، وهذا نابع اغلبه من الاخلاق التجارية لدى دول الصناعية وليس اخلاق دينية، هنا نقول ان الاخلاق لا يجب ان نحصرها في العبادة فقط بل المعاملة والثقة ، تعامل حكام الغرب الاخلاقي مع شعوبهم نابع من الاحترام المتبادل ببنهم،فالحاكم لديه اخلاق سياسية متبعة وهي احترام شعبه والسهر على راحته، وهي لا علاقة لها بالدين، بل الشعب في الغرب مختلف الثقافات والاديان، كما ان هناك عملية فرز الاشخاص المخالفين والذين بنحرفون عن اخلاق المجتمع من خلال عملية اضهار عيوبهم علنا وكشفها للشعب ، في وقت يقوم المسؤول المخطئ بالاعتذار وتقديم استقالته، بل وعزله ومحاكمته مهما كان منصبه السياسي ، وهذه هي اخلاق الاسلام العالية، التي اكد عليها في التعامل مع الرعية وفي ادرة الحكم، وهناك امثله ناصعة في تاريخ المسلمين كيف خضع الحاكم لحكم قاضي في دولته، لهذا اذا لم تربى الشعوب على الاخلاق العالية والمثل والامانة ، حكاما ومحكومين، فان الفوضى والخراب سيعم هذه البلدان، وهي كذلك كنا هو حاصل اليوم في منطقتنا العربية ، على الانسان ان يبدا لنفسه اولا ثم يكون مثالا وقدوة لغيره، فالعائلة الجيدة تربت تحت رب عائلة جيد، كذلك المؤسسات الجيدة نكون تحت ادارة شخص جيد، بدون الاخلاق والقيم الإنسانية لا قيمة لاي شخص او عمل او تطور اقتصادي، لان ذلك زائل لا محال.
الاستاذ محمد علي جواد:الارصدة المكدسة في البنوك والعقارات والاموال الفائضة عن الحاجة، ليس فقط لا تخدم صاحبها، وربما يفقدها مرة واحدة جميعاً لدى مغادرته الحياة، بل ربما تتحول الى عامل فساد في المجتمع، لأن منطق العقل يقول: أن مصدر القوة (المال) اذا لم ينصرف الى العمل والانتاج ويساعد على تحريك عجلة الاقتصاد ويسهم في تقليص نسبة البطالة، فانه بالقطع سيتحول الى مصدر قلق لهذا المجتمع.
وهذا ما لاحظناه في عديد البلاد الاسلامية التي ترى الشعوب بأم عينها أن الاموال تكدس لصالح فئة صغيرة، والأنكى؛ أنها تذهب لتحيي اقتصاد وتخدم شعوب بعيدة في الشرق والغرب وتترك الشباب والعاطلين والجياع يواجهون المعاناة والازمات. ومن هذه البؤرة تحديداً تنبع ظواهر اجتماعية خطيرة مثل تفشّي الرشوة والفساد في الدوائر، وفي الاسواق؛ الغش والاحتيال وغيرها من المنزلقات الخطيرة على أمن واستقرار المجتمع.
من هنا يأخذ الإحسان مفهوماً أبعد من مظاهره المعروفة بتوزيع الاموال والمساعدات العينية على الفقراء والمحتاجين والتكفل برعاية الايتام، الى آفاق حضارية واسعة، يحفظ فيه قيمة العدل من التصدّع وتكرس مصداقيته في النفوس، كما يسهم في التماسك الاجتماعي وفي نشر ثقافة المسؤولية الجماعية إزاء قضية الإصلاح والتغيير نحو الأفضل.
الاستاذ علي حسين عبيد:سؤال بديهي والإجابة عنه بديهية أيضا، على الأغلب لا تلتقي السلطة مع الضمير، لسبب جوهري، فالسلطة تنتمي الى النفس ورغباتها المادية، والضمير لا يقترب من النفس إلا عندما يكون رادعا ومؤنّبا لها، وهذه ميزة العظماء الذين يتحكمون بأنفسهم ويعملون بما تمليه عليهم ضمائرهم الحيّة، وأمثالهم في هذه الدنيا قليلون ونادرون، تأريخنا الاسلامي في حلقاته المشرقة يضم مثل هؤلاء الأفذاذ الذين قادوا السلطة بضمير ولم تستطع السلطة أن تقودهم قط.
فالسلطة فعل فوقي، يصدر عن جهة عليا، تمتلك قوة التنفيذ، وفق صلاحيات ممنوحة لها من لدن الأدنى، فـ (العائلة) مثلا تخضع للسلطة الأبوية مقابل خدمات الرعاية المعنوية والمادية، وهي سلطة إدارية إذا كانت في مجال عمل إداري، وهي سلطة سياسية عندما تتعلق بالحكومة والشعب المحكوم بشروط العقد الاجتماعي الذي يلزم الفرد بالتنازل عن جزء من حرياته، مقابل التزام السلطة او الحكومة بتقديم ما يحتاجه ماديا ومعنويا.
والسلطة وفق تفسير ذوي التخصص هي الحق الممنوح من قِبل وضع اجتماعي معترف به وفي كثير من الأحيان تشير كلمة سلطة إلى السلطة السياسية المخولة لفرد أو مؤسسة من قِبل الدولة، ويمكن أن تشير السلطة أيضا إلى خبرة معترف بها في أحد مجالات المعرفة الأكاديمية وتشير كلمة "السلطة" إلى الهيئة الإدارية التي تُخوَّل صلاحيات معينة. ويمكن أن نزيد اذا تحدثنا عن أشكال السلطة، فهي قد لا تعني القوة السياسية دائما، ولا تعني الجانب الجمعي فقط، هنالك سلطة محدودة لا نستطيع أن نطلق عليها تسمية أو مصطلح آخر.
أما السلطة السياسة فهي تتحدد ضمن نطاق الصلاحيات المشروعة التي يتمتع بها كيان ما عندما يتصرف بالنيابة عن الحكومة، وتُمنح هذه الصلاحيات من خلال القنوات المعترف بها رسميًا داخل الحكومة، وتمثل جزءًا من السلطة العامة للحكومة - على سبيل المثال- قد تتمتع حكومة ما بسلطة لإعدام المجرمين، ويمكن للحكومة بعدئذٍ أن تحتوي على هيئة محلفين مخولة لتحديد ما إذا كان المواطن مجرمًا أو غير مجرم؛ وقاض مخول بالحكم على المجرمين بالإعدام؛ وجلاد مخول بقتل المجرمين الذين حكم عليهم بالإعدام. وفي المقابل، قد يتمتع حشد من المواطنين بالقوة اللازمة للقيام بكل الأشياء المذكورة أعلاه، ولكنهم لا يتمتعون بالسلطة لأن الإجراءات لن تكون مشروعة.