ناقش ملتقى النبأ للحوار ومنظمة العمل الدولية برعاية الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، في ندوة حوارية "العلاقة بين سوق العمل والحماية الاجتماعية والتغيير المناخي".
وحضر الندوة التي أقيمت في محافظة كربلاء المقدسة، عدد من أعضاء مجلس النواب والحكومة المحلية ومسؤولين وأكاديميين وناشطين وصحفيين وشخصيات اقتصادية واجتماعية، ومدراء الدوائر الخدمية.
وقال علي الطالقاني رئيس ملتقى النبأ للحوار، إن الملتقى يعمل بشكل دؤوب من أجل تسخير الطاقات وتحشيدها لمواجهة التحديات المناخية من خلال برامجه التي تدعم تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف الطالقاني أن الملتقى يسعى من خلال عقد هذه الحوارات العلمية وبمشاركة السيدات والسادة أعضاء مجلس النواب والنخب الجامعية وهي السمة التي تميز بها الملتقى، لإيجاد مساحة للنقاش بين الجهات ذات العلاقة، ليأتي هذا النقاش استكمالا لنقاشات في وقت سابق حول تشريع قانون العمل في العراق.
من جهته افتتح النقاش المدير التنفيذي لملتقى النبأ للحوار الدكتور علاء السيلاوي، إن الملتقى سعى الى إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجه المجتمع ومحاولة معالجتها، من خلال اشراك الجهات المعنية.
وأكد السيلاوي الذي أدارة الندوة الحوارية، على ضرورة اتخاذ خطوات محكمة ومدروسة في سبيل مواجهة تحديات سوق العمل والحماية الاجتماعية، وانتهاج سياسة الابتكار في إيجاد فرص العمل ومواجهة التحديات البيئية.
وحول المشكلات الطارئة والمستجدة دعا السيلاوي، الحكومة الى العمل الجاد لإيجاد حلول ثابتة، معربا عن مخاوفه من الوضع الحالي الذي يمر بها العراق من تغير مناخي، يرافقه تراجع في إيجاد فرص عمل لشريحة الشباب.
وقال ممثل منظمة العمل الدولية الدكتور عدنان آل ياسين في كلمته، إن العراق يواجه تحديات كبيرة وجودية على مستوى التغير المناخي حيث يشهد ارتفاعا كبير في درجات الحرارة وتغيرات ديموغرافية.
وأكد آل ياسين، أنه "لابد من العمل على استثمار الشباب، والبحث عن فرص عمل جديدة تتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية".
وبخصوص التغيير المناخي وتحركات مجلس النواب، أكد النائب جواد اليساري في كلمته، أن مجلس النواب يتحرك لسن تشريعات لمواجهة تحديات المناخ بما يحفظ حقوق البشرية.
وأضاف اليساري، أن المجلس يسعى عبر لجانه المعنية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة الى سن القوانين والتشريعات التي تسهم في حل للأزمات المعاصرة.
وحول علاقة التغير المناخي بسوق العمل ذكر عضو ملتقى النبأ للحوار الدكتور ثامر داوود في كلمته، أن هناك علاقة وتأثير بين التغيير المناخي، وسوق العمل ما يبرز الحاجة للتحرك الحقيقي على مختلف المستويات.
وأضاف داوود، أن ما يمر به العراق من ارتفاع حاد في درجات الحرارة ما هو الا بداية للتحديات القادمة، محذرا من مخاطر التغيير المناخي على العراق والعالم، مؤكدا أن سوق العمل في العراق يشهد انتكاسات متواصلة خلال السنوات السابقة.