بحث رئيس ملتقى النبأ للحوار والوفد المرافق مع سفير دولة لبنان لدى العراق، علي أديب الحبحاب، في جلسة حوارية سُبل التعاون المشترك بين مراكز البحوث والدراسات والمؤسسات الثقافية والإعلامية بين البلدين وكذلك فتح آفاق جديدة لتبادل الخبرات على جميع المستويات وخصوصاً الحقوقية والسياسية والصحفية.
وإستقبل الحبحاب وفد ملتقى النبأ للحوار بمقر السفارة في العاصمة بغداد بحضور وفد دار الإفتاء العراقية والمجمع الإسلامي والمتمثّل بسماحة الشيخ الدكتور عامر البياتي، وقد ضمّ وفد الملتقى رئيسه الكاتب الصحافي علي الطالقاني والأستاذ عدنان الصالحي والاستاذ أحمد جويّد وكل من مدير العلاقات العامة عدي الحاج ومدير المتابعة فلاح الحسيني وعدد من أعضاء الشرف في الملتقى.
وقال الحبحاب، خلال لقائه الوفد أنّ "التشابه الموجود بين البلدين الشقيقين العراق ولبنان يقتضي تبادل الخبرات والتجارب من أجل تطوير التجربة السياسية ونمو الديمقراطية وتقويض المحاصصة الطائفية ومأسسة الدولة، وأنّ تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل ما تشهده المنطقة من تطوّرات أمنية وسياسية خطيرة مُهم في زيادة إستقرار المنطقة، كذلك أهمية نمو العلاقات الثنائية وزيادة التعاون البرلماني والإقتصادية بين البلدين، ومن خلال ما شهدته الفترة السابقة من زيارات لعدد من المسؤولين اللبنانيين الى العراق كان لا بدّ لنا العمل على إزالة تأشيرات الدخول بين البلدين".
وعبّر الحبحاب، خلال حديثه عن "حرص الحكومة اللبنانية على التواصل بين مختلف الشرائح العراقية على كافة المستويات والصُعد خصوصاً فيما يتعلّق منها بالملتقيات الحوارية ومراكز الدراسات والبحوث العلمية والمؤسسات الثقافية والإعلامية وذات الشأن في البلدين".
من جهته بيّن الطالقاني، للسفير اللبناني إن "ملتقى النبأ للحوار هو مجتمع يسعى الى تحفيز المناقشات بهدف توليد الأفكار من أجل دعم المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وإسداء النُصح لها من خلال عدّة فعاليات يقوم بها، ويضم الملتقى أكثر من أكثر من خمسمائة شخصية عراقية من الوزراء وأعضاء مجلس النواب العراقي وأكاديميين وقانونيين وباحثين ورجال دين وفضلاء وناشطين مدنيين وإعلاميين وغيرهم من ذوي الشأن العراقي والدولي".
وأضاف أنّ "الملتقى منذ إنطلاقته الأولى سعى الى إستضافة الشخصيات الدبلوماسية من حكومات وسفراء وقنصليات لدى العراق، وكذلك وزراء وبرلمانيين وسياسيين محليين وشخصيات أكاديمية وإقتصادية وثقافية وغيرها لتسليط الضوء على القضايا المصيرية للشعوب وما يدور في الساحة الإقليمية والدولية في ظل المتغيّرات الكثيرة التي يشهدها العالم".
وقال الطالقاني، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، أنّه "تمّ خلال اللقاء مناقشة عدد من الأمور المهمّة منها أهمية الترابط وإستمرار العلاقات العراقية – اللبنانية خصوصاً في المجالات الثقافية والبحثية، وكذلك التأكيد على المشتركات بين الشعبين الشقيقين، كما تمّ مناقشة مؤهّلات البلد في توفير بيئة صالحة لحركة إستثمارية واسعة من خلال حركة عمرانية وصناعية".
وأضاف أنّ "اللقاء ناقش أيضاً إمكانية عقد ملتقيات ثقافية وفكرية بين المؤسسات ومراكز البحوث والدراسات لكلا البلدين، وبحث فرص تسهيل الإستضافات المُتبادلة وتحديد محاور نقاش قادمة بما يتناسب مع عمل مراكز الدراسات والأبحاث والمؤسسات الثقافية والإعلامية".
وفي ختام اللقاء قدّم سعادة السفير الحبحاب، جزيل شكره وإمتنانه للقائمين على الملتقى إدارةً وأعضاءً على زيارتهم الكريمة ومواكبتهم الطيبة خلال إستضافته في مدينة كربلاء المقدسة وعقد جلسة حوارية موسّعة معه بحضور عدد من الشخصيات المُهمّة في المحافظة للحديث حول العلاقات اللبنانية العراقية التي نأمل أن تُساهم في تعميق العلاقات بين شعبينا وبلدينا العزيزين، داعياً في الوقت ذاته الى تطوير وإقامة برامج التواصل الثقافي بين المؤسسات الفكرية والبحثية لدى العراق ولبنان.