شهدت الساحة السياسية العراقية فقدان احد اعضاءها المهمين والذي لدية بصمة واضحة في تاريخ العراق الحديث فهو اول كردي يتنصب رئاسة العراق انه ال
شهدت الساحة السياسية العراقية فقدان احد اعضاءها المهمين والذي لدية بصمة واضحة في تاريخ العراق الحديث فهو اول كردي يتنصب رئاسة العراق انه الرئيس العراقي السابق جلال طلباني حيث وافاه الاجل يوم امس عن عمر يناهز الثمانين عام وكان لملتقى النبأ للحوار واعضاءه المحترمين وقفة خاصة مع هذه الحادثة الاليمة:
فقد قالت عضو مجلس النواب سروة عبد الواحد بخصوص هذه المناسبة الاليمة: خلال اشهر قليلة فقد الكرد قائديين اساسيين في السليمانية مدينة التضحية والفداء، في الوقت الذي نعزي انفسنا وشعبنا الكردي خاصة والعراقي بشكل عام بفقدان قائد كبير وصمام امان العراق السيد مام جلال الطالباني نطلب من الله عز وجل ان يلهمنا الصبر والسلوان بفقدان احد الساسة الكبار الذي ترك خلفه ارثا سياسيا كبيرا . فقدنا اليوم قائدا عراقيا بامتياز حيث اتسمت شخصيته بالاعتدال والهدوء والاتزان والحنكة.
في حين أكدت عضو مجلس النواب العراقي شروق العبايجي: ان "وصف مام جلال بانه صمام امان العراق في حياته، لتكن وفاته اليوم دعوة للتهدئة ومنع مشعلي الحرائق من كل الاطراف من تاجيج المواقف الى مزيد من الازمات التي يدفع ابناء شعبنا ثمنها غاليا....الرحمة والخلود له والصبر والسلوان لعائلته والتعزية الخالصة للشعب الكردي. ربما لن يسجل التاريخ العراقي الحديث و المعاصر إلا سياسين اثنين في في قاموسه و هم الباشا نوري السعيد و مام جلال آي العم جلال".
بينما عزت المدير الاسبق للمصرف العراقي التجاري حمدية الجاف الشعب العراقي بفقدانه قائد شجاع قائلة: انا الله وانا اليه راجعون في هذا اليوم المؤلم انتقل الى رحمة الله قائد شجاع ومناضل قل نظيره هو مام جلال اي العم جلال فهو ليس عم للكورد بل عم لكل العراقين قدم خلال سنوات عمره مصلحة الشعب الكوردي في العيش بحرية وكرامة فوق كل الاعتبارات الشخصية والفئوية خلال سنوات نضاله الطويل منذ انبثاق الحركة الكورديه ناضل من اجل نيل الحقوق وحرية الشعب الكوردي في العيش بسلام وامان والتمتع بكافة حقوقها كشعب حي اسوةً بشعوب العالم.
اكملت الحديث: هذا قبل ٢٠٠٣ اما بعد سقوط الصنم كان مناضلاً وسياسياً من الطراز الاول الذي كان يمثل بيضة القبان في التوازنات السياسية وتحقيق الوحدة الوطنية بين كل مكونات الشعب في العراق الجديد لكن مع الاسف غيبة المنية في هذا الوقتٍ العصيب ليس فقط للشعب الكوردي بل لكل العراق فكم نحن بحاجة اليه في هذه الايام.
اضافت الجاف: ففي الوقت الذي نعزي انفسنا وكل الشعب الكوردي بصورة خاصة والشعب العراقي بصورة عامة نرجوا من كل الاطراف السياسية ان يجعل من رحيل هذا المناضل البطل هو عامل لجميع كل الاطراف السياسية في عموم العراق من زاخو في كردستانه الى مدينة الحناء الفاو كما كان في حياته رمز للوحدة والتعايش السلمي.
واختتمت الحديث: رحمة الله قائدنا البطل وجعل مثوى الجنة ونقول ان مام جلال مات بجسده لكن يبقى مام جلال وسيرة نضاله الطويل خالداً الى الابد ويبقى رمز للتعايش السلمي والتقارب الوطني ونبذ التخندق والتشرذم الطائفي والقومي والمذهبي رحم الله فقيد الكورد وكل العراق.
وقال رئيس قسم القانون في جامعة الكوفة الدكتور علاء السيلاوي : الكردي الحقوقي خريج جامعة بغداد. السياسي المحنك الذي بدأ من كونه شخص مطاردا إلى كونه اول رئيس كوردي لجمهورية العراق. صاحب الابتسامة والنكتة والذي تعدى دوره السياسي حدود قوميته ليلعب دور حمامة السلام التي حاولت تذليل الخلافات السياسية... الامر الذي انعكس حتى على مناصريه وأعضاء حزبه الذين امتازوا بالاعتدال الكبير في خطابهم السياسي .. وداعا ايها العم.. ستبدأ أقلام المؤرخين بتسطير مواقفك و دورك في الحياة السياسية العراقية لانها لاتقدر عمل الإنسان إلاعندما يغادر هذه الحياة.
في نفس الموضوع تحدث مدير مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات الاستاذ احمد جويد بالقول: الى رحمة الله ايها العم والاخ الطيب. كان المغفور له عراقي كردي ولم يكن كردي عراقي. اليوم فعلا فقد العراق رمزا وطنيا مهما ﻻ يمكن تعويضه. وبذلك نتقدم باحر التعازي واصدقها لعائلة الفقيد ولجميع العراقيين وفي مقدمتهم الاخوة الكورد سائلين الله ان يغفر له ويسكنه فسيح جناته.