قال النائب عباس البياتي عن دولة القانون إن المرجعية الدينية العليا ومن خلال دعوتها الكريمة قد وضعت النقاط على الحروف وحددت المسارالسياسي ا
قال النائب عباس البياتي عن دولة القانون إن المرجعية الدينية العليا ومن خلال دعوتها الكريمة قد وضعت النقاط على الحروف وحددت المسارالسياسي التي ينبغي ان يسير عليها الجميع في مرحلة ما بعد كركوك، والأولويات والمهام الوطنية التي يجب ان تتركزعليها اهتمامات الحكومة والبرلمان والقوى السياسية بمختلف توجهاتها والتي هي وحدة العراق والحوار في ظل الدستور والحقوق الدستورية المتساوية لجميع العراقيين، وكذلك طرحت منهجا للتعاطي والنظرة لما تحقق في المناطق المشتركة - المتنازعة عليها - بلا مزايدات او خطابات نارية او ثأرية مهلكة او تجارية سياسية انتخابية.
وأضاف البياتي ان إشادة المرجعية الدينية العليا بالانتشار السلمي للقوات المسلحة بكل صنوفها في المناطق المشتركة - المتنازعة عليها - وسام عز وفخرعلى صدر تلك القوات البطلة وقائدهم العام السيد رئيس الوزراء لحكمته وحسن إدراته لهذا الملف الحساس ومعالجته لهذه الازمة بهدوئه المعتاد ، كما وأنها شهادة حق ينبغي الاحتفاء بها من قبل كل الأطراف المعنية بتلك الازمة.
واكد البياتي مرة اخرى تؤكد المرجعية الدينية حرصها على حقوق جميع العراق بلا استثناء او تمييز او محاباة وأنها على مسافة واحدة من جميع العراقيين وتنظر اليهم نظرة أبوية متساوية.
وأشار البياتي إن دعوت المرجعية اليوم ينبغي ان تكون دليل وخارطة طريق للانطلاق منها نحو افق وطني وسياسي جديد من التعاطي والتعامل بين الفرقاء السياسيين وتسوية خلافاتهم والانصراف نحو الاهتمام بالمواطنين وحقوقهم وخدماتهم.
وأضاف البياتي ان دعوت المرجعية اليوم ليست مقتصرة على الحكومة الاتحادية والكرد فحسب بل فيها كذلك تأكيدات على ضرورة معالجة هواجس ابناءها من السنة العرب فيما يتعلق بعودة النازحين منهم في المناطق المشتركة الى مدنهم وبيوتهم، ورفض الطائفية في التعامل على كافة المستويات.
وقال البياتي في تصريحه: اننا نعتز بهذه المرجعية التي حبانا الله بها في هذه المقطع الحساس من تاريخ العراق والتي كانت حبل النجاة اذ حرصت على حقوق الجميع وعلى السلم الأهلي واستقامة العملية السياسية وتطبيق الدستور وتدخلت في المنعطفات وأوقات الازمات وانتشلت العملية السياسية من العثرات.
وأكد البياتي على القيادات الكردية انتهاز هذه الفرصة الذهبية والإسراع في اعلان موقفها منها وعدم توفيتها هذه اللحظة التاريخية كما حصلت في المرة السابقة، واننا ننتظر من هذه القيادات ان تتجاوب مع هذه الدعوة الوطنية المخلصة والعادلة للمرجعية العليا وتضع جانبا مواقفها المتوترة وتتجاوز حالة الارتباك في صفوفها ، وتسرع في تأييد الأسس والمبادىء التي طرحتها المرجعية استعدادا للمرحلة القادمة.
وأخيرا قال البياتي لا يسعنا سوى ان نقول شكرا لمرجعية العليا لشعبنا بكل طوائفه ودعاءنا لها بطول العمر والصحة المديدة، وأنها - المرجعية - ستبقى حصن الجميع والخيمة التي يستظل بها كل العراقيين على اختلاف انتماءاتهم ويجدون عندها استجابة لاستغاثاتهم ونداءاتهم.