تحدث الباحث الاكاديمي الدكتور قحطان الحسيني عن الانتخابات بالقول: ان الحديث عن الانتخابات سيصبح من الان ولحين اجرائها هو السائد خصوصا ان ال
تحدث الباحث الاكاديمي الدكتور قحطان الحسيني عن الانتخابات بالقول: ان الحديث عن الانتخابات سيصبح من الان ولحين اجرائها هو السائد خصوصا ان الحملة الانتخابية للسياسيين والكتل قد بدأت منذ اشهر وبطرائق مختلفة..
بين الحسيني ان تحديد الحكومة ليوم 15 ايار موعدا لاجراء الانتخابات يضع امامنا عدة تصورات..
1/ ان تحديد الموعد جاء باتفاق الكتل الرئيسية الفاعلة ولا اعتقد ان العبادي يتخذ مثل هكذا قرار بدون موافقة الاحزاب الحاكم.
2/ ان تصريح العبادي بمنع الشخصيات المنضوية في الحشد الشعبي والفصائل المسلحة الاخرى لن يلقى اذانا صاغيا ولا اعتقد انه سيجد طريقه للتطبيق فكل الاحزاب السياسية لها اجنحة عسكرية وليس من المعقول ان تلتزم بهكذا توجه.
3/ العقبة التي تواجه الانتخابات هو الاوضاع الاستثنائية التي تعيشها بعض المحافظات مثل كركوك والمناطق المحررة من داعش والتي تجعل من إجراء الانتخابات فيها مسألة حساسة وحرجة للاحزاب الفاعلة هناك..واعتقد انها ستواجه صعوبة في تحقيق النجاح لعدة اسباب منها ما يتعلق بتغيير توجهات الناخب لغير صالح الاحزاب المشتركة في الحكم حاليا مما سيدفع هذه الاحزاب الى اتباع اجراءات ملتوية للتاثير على الناخبين..
4/ بخصوص النازحين فانهم وبسبب الظروف الصعبة التي مروا بها فانهم لن يصوتوا لصالح السياسيين الحاليين على اغلب الظن مما يشجع هذه الاحزاب على حرمان العديد منهم من التصويت والتلاعب باصواتهم بطرق معينة..
5/ التصويت الالكتروني حتى ولو كان متاحا وميسرا فانه ليس عسيرا على من يريد التلاعب ان يتلاعب بالاصوات خصوصا في المناطق غير المستقرة.
6/ في النهاية فان اجراء الانتخابات وفق القانون الذي اعدته الكتل والاحزاب الحاكمة سيضمن لها كسب مقاعد كافية لتستمر بحكم البلد دون منافس في ظل غياب احزاب جديدة قادرة على منافستها وسحب البساط من تحت اقدامها..ويبقى احتمال تاجيل الانتخابات قائم في حال جرت رياح التغيير بما لا تشتهي سفن الاحزاب الحاكمة.