صرح الخبير الاقتصادي هاشم الحسيني لملتقى النبأ للحوار: ان الانتخابات هي حق طبيعي لكل الشعوب التي تنشد الحرية للتعبيرعن الرأي الذي تراه سلي
صرح الخبير الاقتصادي هاشم الحسيني لملتقى النبأ للحوار: ان الانتخابات هي حق طبيعي لكل الشعوب التي تنشد الحرية للتعبيرعن الرأي الذي تراه سليما بحيث يؤدي بها الى التقدم بأتجاه الحياة الكريمة التي تضمن تحقيق الحد الادنى من الكرامة للأنسان. نستطيع القول ان الساحة العراقية حديثة عهد بهذه التجربة على مستوى المعنى الواسع لهذه التجربة وان اسلوب الخطاء و الصواب هو الذي سوف يبلور في النهاية الوصول الى الاختيار القريب من الامثل ولكن بشرط ان تترك هذه التجربة تتفاعل متغيراتها بصورة طبيعية وضمن ظروفها الطبيعية اي دون اضافة متغير غير طبيعي الى التفاعل فتكون معادلة التفاعل غير طبيعية وبالتالى النتائج غير طبيعية مما يؤخرعملية الوصول الى الاختيار الامثل. وحتى لانبتعد كثيرا عن الواقع نقول ان الانتخابات القادمة تمثل نقطة تحول كبيرة اذا احسنا التصرف فيها وعليه فانها تواجه عدة اسألة منها:
تسائل الحسيني:
1-هل ان هيكل النظام السياسي يساعد على فسح المجال امام التحول ام لا ؟
2-هل ان الساحة العراقية وصلت الى مرحلة النضج و الوعي لكي تقوم بالتحول؟
3-هل ان الفرصة مؤاتية لتغير الوجوة القديمة؟
4-هل ان دخول فصائل المجاهدين من الحشد الشعبي يساعد على هذا التحول؟
5--هل يمكن ان يكون دخول الفصائل الى الانتخابات هو (فخ الديمقراطية)؟ وغيرها من الاسئلة التي لا يسعها المجال هنا.
اوضح الحسيني: ان هذه الاسئلة يوجد بينها ارتباط عضوي ومن اجل التبسيط نحاول الاجابة عليها واحد تلو الاخر. ان النظرة المتفحصة بهيكل النظام السياسي وهيكل الدولة تجد انه بني بطريقة يكون مولدا للمشاكل ومورثا لها وبالتالي فأن تراكم هذه المشاكل وتوارثها يجعل من الصعوبة بمكان تسهيل عملية التحويل بالاتجاه الصحيح.
مبينا: ان الساحة العراقية مازالت في مرحلة الطورالجنيني بالنسبة للعملية الديمقراطية ولعملية الانتخابات اذ ما زالت هموم الناخب منحصرة بالهم الفردي دون النظر الى الهموم الكبرى التي منها يتحصل انقضاء الهم الشخصي.
اكمل حديثه: ان الوجوه القديمة اصبح لديها خبرة كبيرة بطرق المحافظة على مواقعها وهي متعددة تختلف من دورة انتخابية الى اخرى وبحسب الظروف. ان فصائل الحشد التي نجحت بالاختبار العسكري بسبب توفر الامكانات الذاتية وتوافر الظروف الموضوعية عليها ان توفر هذه الظروف والامكانات حتى تستطيع ان تحوط نفسها من الوقوع في فخ الديمقراطية وان لا تسكر بكأسها وبالتالي تضيع نجاحها الاول وتخسر ثقة الناس بها و بدل ان تكون عامل ايجابي ومعول عليه في عملية التغير تتحول الى حالة التكرار التي عاشها من اتى قبلها ولهذا التحوط الكثير من الطرق والحلول.