عن شعار الكتلة العابرة للطائفية تحدث الخبير السياسي ياسين البكري وقال: الى ماذا يشير شعار الكتلة العابرة للطائفية؟ في عمق الشعار إن صدق أو ك
عن شعار الكتلة العابرة للطائفية تحدث الخبير السياسي ياسين البكري وقال: الى ماذا يشير شعار الكتلة العابرة للطائفية؟ في عمق الشعار إن صدق أو كذب مغازلة لروح الشارع ومطالبه، فالقوى السياسية ذكية بما يكفي لفهم المتغيرات في البنية الإجتماعية السياسية ومسارات التفكير الجمعي الذي يحمل التقسيمات الطائفية مسؤولية الخراب، وهي تفهم فشلها في تلبية مطامح الشارع، لذا تحاول القوى السياسية كسب الناخب لهذا المسار.
اضاف البكري: لا يجب ان يغيب عن تحليلنا لحراك البينة الاجتماعية ذاك ان هناك وعي بدء يغلغل داخل البنية الجمعية، ومع ان ذلك الوعي ما زال في مرحلة التبلور ولم يظهر بشكل يستطيع ان يقلب قواعد اللعبة السياسية في العراق المبنية على عدد من المتغيرات منها الإقليمية والدولية وحالة عدم الإستقرار، ويشكل العنصر الأخير معوق أساسي امام تبلور الوعي الجمعي باتجاه الخروج الكامل من التقسيمات الطائفية لرحاب الوطنية الاوسع والقوى السياسية تلعب على هذا الوتر منذ 2003.
موضحا: لنكون منصفين فان هناك تطور في وعي القوى السياسية يستند لتطور إمكاناتها في النفوذ والسلطة والمال وحصولها على رصيد في الشارع العراقي يتيح لها التفكير في توسيع قواعدها ورغبة السلطة في مد اذرعها خارج اطار المكون، فأن تحكم العراق وتمارس سلطتك ونفوذك عليه كاملا اكثر إغراءً من حكم مكون، ذلك المحفز يستدعي تغير لغة الخطاب المكوناتي الى خطاب وطني اوسع.
اكمل حديثه: اغراء السلطة بحد ذاته يشكل تدريجياً نقطة صراع غير معلن لماسك السلطة في بغداد مع القوى الإقليمية الداعمة في مرحلة التأسيس ومراجعة فترة ولاية السيد المالكي الثانية ومواقفه ازاء كل من الولايات المتحدة وايران قد تشكل مفتاح لفهم تطور السلطة ومتطلباتها وما تفرضه ولا غرابة ان نشاهد اكثر الداعين للاغلبية السياسية وبغطاء الكتلة العابرة للمكوناتية هو السيد المالكي لانه فهم قدرة تلك القضية على السير بقرار اقل تاثيراً عليه من القوى الاقليمية والدولية.
ختاما اكد البكري: ما زالت خارطة التحالفات برغم قرب الانتخابات غير واضحة في الاطار التفصيلي ولكن تعميماً يمكن رصد حراك باتجاه كتلتين كبيرتين مختلطة مكوناتياً ومتطابقة مع المحاور الدولية والاقليمة، بمعنى كتلة اقرب الى ايران وكتلة اقرب الى الولايات المتحدة.