صرح المحلل السياسي بشار الساعدي الى ملتقى النبأ للحوار: اذا ما اردنا الحديث عن خارطة التحالفات الحزبية لانتخابات المجلس النيابي القادمة فإ
صرح المحلل السياسي بشار الساعدي الى ملتقى النبأ للحوار: اذا ما اردنا الحديث عن خارطة التحالفات الحزبية لانتخابات المجلس النيابي القادمة فإنه يتوجب علينا ان ننظر اليها اليوم دون ان نضع حدوداً او خطوطاً حمراء مسبقة تؤدلج رؤانا وتصوراتنا اذ كل شيء ممكن في السياسة وكل شيء غير ممكن فيها ايضاً، كما انه لا يوجد هنالك صديق دائم أو عدو دائم...
اكمل حديثه: لعل الحديث عن خارطة التحالفات الحزبية لابد من ان يسبقه حديث عن قانون الانتخابات فكيفما يكون القانون ستكون التحالفات؛ ولعل البوصلة اليوم تبدو متجهة نحو اقرار قانون يقصي الاحزاب الصغيرة او بالاحرى يحد من التعددية المفرطة داخل المجلس النيابي او حتى مجالس المحافظات.. ولعل هذا التوجه يحيل الاحزاب الصغيرة للدخول في تحالفات لتجعل من نفسها احزاباً كبيرة.. وهنا يطرح السؤال: من سيتحالف مع من؟
اضاف الساعدي: لا توجد هنالك حدود او خطوط في السياسة. لكن تبدو الخارطة متجهة نحو ثلاثة مساحات: الاولى قومية، والثانية مذهبية، والثالثة جهادية (من الفصائل التي قاتلت الارهاب) ومن الممكن ان تجتمع الاولى والثانية في الثالثة، بمعنى ان تكون مساحة تحالفات جهادية ذات سمة قومية- مذهبية، او ان تاخذ شكل الجهادي- القومي او شكل جهادي-مذهبي... المهم اننا سنجد العنصر الجهادي حاضراً في اغلب، ان لم يكن كل، المساحات، وهو ما فرضته المرحلة السابقة (مرحلة الحرب ضد الارهاب).
ختاما اكد الساعدي: اعتقد ان سيناريوهات كهذه ليس من المصلحة السياسية لاي فريق سياسي ان يقف بالضد منها لانه سيفقده رصيده السياسي فضلاً عن رصيده الجماهيري.