اكد الناشط المدني عباس العطار الى ملتقى النبأ للحوار: تشكل مرحلة ما بعد تحرير العراق خطورة أخرى تتمثل في تشكيل تحالفات متجانسة من حيث البعد
اكد الناشط المدني عباس العطار الى ملتقى النبأ للحوار: تشكل مرحلة ما بعد تحرير العراق خطورة أخرى تتمثل في تشكيل تحالفات متجانسة من حيث البعد المذهبي مع تغيير طفيف جدا في إدخال رتوش قد تضفي للتحالفات بعدا وطنيا، وأخرى غير متجانسة تجمع تيارات سياسية تدعي المدنية لكنها تمثل البعد اليساري متحدة مع تيارات دينية متشددة، واما التحالفات في بعدها القومي لا نعتقد ان تتغير في جوهرها وشكلها رغم الاختلافات الأخيرة في قضية الاستفتاء وتداعياتها على الجبهة الداخلية.
اضاف العطار: ستظهر تحالفات متفرقة تحت مسميات مدنية ووطنية تحاول التلاقي في تشكيل عابر للابعاد المذهبية والقومية تراهن على قراءة ردود أفعال الشارع العراقي المشحون ضد القوى السياسية حكومة وبرلمان لكنها لا تحظى بمقبولية واسعة وستكون أضعف الحلقات في التنافس الانتخابي وان حصلت على أصوات فإنها ستحجز مقاعد قليلة وتبقى الحلقة الهشة والضعيفة كما حصل سابقا مع تشكيلات لم تحظى سوى مقعدين او ثلاثة.
وضح العطار: في ظل هذا المشهد وقانون الانتخاب الحالي لا يوجد تغيير ملحوظ يمكن ان يحول مسار العمل السياسي من التخندقات بتشكيلاتها كافة إلى فضاء من تحالفات وطنية سواء قبيل الانتخابات او تحت قبة البرلمان.
اكمل الحديث: اما المال السياسي فحظوته كبيرة أيضا وأدواته متغلغلة في تشكيلات شعبية وأخرى منظمات مجتمع مدني تابعة لتيارات سياسية...
مبينا: هناك مشهد آخر هو المال المدني الذي بدأ ينشط هذه الأيام متمثلا ببعض المنظمات غير الحكومية التي تكتنز الأموال الكبيرة منذ عام 2003 ولحد الان وبان حراكها الشعبي يظهر على شكل تنظيم ورش عمل وسفرات ومبادرات تارة تحت عنوان تعديل قانون معين او الدفاع عن حقوق معينة او رفض قانون او جذب الفرق التطوعية ومحاولة استمالتهم في السعي إلى تنظيم عملهم وحمايتهم تحت إطار قانوني.
ختاما قال العطار: ستشهد قبيل الانتخابات صراعات جديدة لكنها في النهاية ستحسم للسلطة وهيمنة الأحزاب ذاتها مع توقعات بمشاركة ضعيفة.