مع قرب الانتخابات البرلمانية العراقية تسعى الكتل السياسية لرسم مستقبل التحالفات في المرحلة المقبلة وتبحث عن مخرجات جديدة للحفاظ على عصا ا
مع قرب الانتخابات البرلمانية العراقية تسعى الكتل السياسية لرسم مستقبل التحالفات في المرحلة المقبلة وتبحث عن مخرجات جديدة للحفاظ على عصا القيادة. وقد اثارت مشاركة قادة الحشد الشعبي في الانتخابات المقبلة الكثير من النقاش والتحليل خاصة بعد ان اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي في تصريحات له ان الحشد جزء من المنظومة الامنية في العراق ولا يمكنها المشاركة في الانتخابات، حيث توقع محللين سياسيين تشكيل تحالفات سياسية جديدة وسط الظروف الراهنة التي تعيشها القوى السياسية وسط خلافات وانقسامات.
تصورات اوليةكشف النائب عن تحالف القوى الوطنية عبد الرحمن اللويزي، عن التصورات الأولية لخارطة التحالفات السياسية المقبلة والتي تتمثل بمحورين أولهما يضم كلاً من (حيدر العبادي، التيار الصدري، تيار الحكمة، اياد علاوي، الحزب الديمقراطي، الاتحاد الوطني (جناح كوسرت رسول)، برهم صالح، الحزب الاسلامي، للعراق متحدون، محمد اقبال، فلاح الزيدان، سلمان الجميلي، خالد العبيدي، مستقلون، فضلا عن أحزاب جديدة). بحسب صحيفة المراقب العراقي
المحور الثاني يضم كلاً من ائتلاف دولة القانون، الحشد الشعبي، المجلس الاعلى الاسلامي، كتلة بدر، حزب الفضيلة، كتلة التغيير، حزب الاتحاد (جناح بافل طالباني)، سليم الجبوري، حزب اتحاد القوى، حزب الحل، قاسم الفهداوي، عبد اللطيف الهميم، خميس الخنجر، مستقلون، وأحزاب جديدة). وتابع: ليس بالضرورة أن تشكل هذه المحاور قوائم مشتركة بل قد تتفق على أن تأتلف بعد الانتخابات لتشكيل حكومة أغلبية سياسية.
تقلبات الخارطة السياسيةمع اقتراب الانتخابات، يزداد حراك الاحزاب السياسية من اجل الحصول على اصوات الناخبين، فقد توقع المحلل السياسي جاسم الموسوي، تشكيل تحالف جديد يجمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم القائمة الوطنية اياد علاوي يقابله تحالف برئاسة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي مع تيار الحكمة الجديد إضافة الى بقية الأحزاب الشيعية الأخرى.
وقال الموسوي في تصريح صحفي، إن الخارطة السياسية على الساحة تحمل المزيد من التقلبات وستجمع رؤوس سياسية لم يكن بالحسبان ان تنجمع في جميع الكتل السياسية”.
وأوضح ، ان الملامح الأولية لخارطة التحالفات الأولية تشير الى انشقاق العبادي وانضمامه الى تحالف يجمعه مع الصدر وعلاوي”. وفق وكالة يقين.
وتابع، ان “المالكي حاليا هو الأقرب للتحالف مع الحكيم والمجلس الأعلى والأحزاب الأخرى في التحالف الوطني”. وأشار الى، ان “الأكراد من المحتمل ان يدخلوا بتحالفين ولاتوجد قائمة توحدهم فضلا عن الانشقاقات العديدة في أحزاب اتحاد القوى”.
تحالف صدري علاوي حكيميكتب الكاتب هشام الشيخ علي مقال في صحيفة كتابات عن مستقبل التحالفات السياسية للانتخابات القادمة وجاء في مقاله: يجب ان نقتنع ان الولايات المتحدة الامريكية وايران لاعبان اساسيان في الوضع العراقي ولهما مصلحة مشتركة مع كل مايجري من لغط وكلام وحرب اعلامية بين الطرفين لايمكن ان يحكم العراق اي شخص اوجهة تميل الى احد الطرفين دون الاخر فمسك العصا من الوسط لعبة اجادها نوري المالكي خلال دورته الاولى ولكن لم يستطع ان يستمر بها خلال دورته الثانية بدليل اصراره على خروج القوات الامريكية وتوقيع اتفاقية انسحاب القوات فرجح بذلك كفة ايران وكلفه ذلك عدم حصوله على ولاية ثالثة، مما حدا بالعبادي الى ترجيح كفة اميركا خلال توليه دورته الاولى والاخيرة على حساب ايران، لذلك فالقادم يجب ان يكون وسطي بين هذين اللاعبين وعند استعراض الجهات السياسية الفاعلة في العراق لانجد من ينطبق عليه هذه الصفة مالم يكن تحالف متعدد يستطيع التعامل مع المستوى الدولي والاقليمي والداخلي فلنبدأ بطرح تحالف مقبول من هذه الاطراف الثلاثة الفاعلة مع ميزات كل طرف ولنسميه تحالف (صدري علاوي حكيمي) .
١- السيد مقتدى الصدر يتميز عن باقي الجهات السياسية بقدرة عالية على التأثير والتحشيد للشارع العراقي وخصوصا من الشباب الذين حرمو من فرص العمل وكانووقودا لاغلب الحروب وامتثالهم لأمر قائدهم بطاعة عمياء يحسده عليها اغلب القيادات لكنه غير موفق بالعلاقات الدولية ولاحتى مع الجارة ايران لكن يبقى له ثقل الشارع العراقي.
٢- السيد اياد علاوي والمعروف بشخصية مقبولة دوليا واقليميا كونه يمثل الجانب المدني العلماني في العراق بالاضافة الى مساحة انتخابية لايستهان بها من العراقيين المحسبوين على ماقبل ٢٠٠٣ والذين لاينتمون الى التيارات الاسلامية اي خليط من المدنيين والعلمانيين .
٣- السيد عمار الحكيم الذي يعرف عنه بقربه من ايران ويتمتع بمقبولية عالية منالاطراف الاقليمية المحيطة بالعراق فهو رجل الدين المعمم السياسي المنفتح على الجميع بالاضافة الى كونه يرأس التحالف الشيعي .
لو تمعنا بهذه الخلطة نجد انها انسب شيء يحتاجه العراق في الوقت الراهن مع حصوله على اغلبية برلمانية في الانتخابات القادمة تتيح له تشكيل حكومة قوية لهاعلاقات دولية واقليمية مع تأثير الشارع العراقي يجعل الاخرون من قوى سنية وكرديةان تلتحق بهم هذا اذا ما قدر لها ان تفوز مع معارضة شرسة من دولة القانون والتي لاتتفق مع هذا التحالف الثلاثي، والايام القادمة كفيلة برؤية بوادر هذا التحالف الثلاثي الجديد.
تحالف جديد للمالكي
أكد عضو مجلس النواب العراقي "حنين قدو"، ان اكثر قيادات الحشد الشعبي سوف يشاركون في الانتخابات عن طريق تحالفات انتخابية جديدة وان زعيم إئتلاف دولة القانون، نوري المالكي، سيتحالف مع قادة الحشد بقائمة واحدة.
وقال، قدو، في تصريح صحفي اطلعت عليه "سكاي برس"، اعتقد ان اكثر قيادات وكتائب الحشد الشعبي سوف يدخلون الانتخابات عن طريق التحالفات، ربما يكون المالكي احد الشخصيات القريبة من إجراء مثل هذه التحالفات، وهناك حراك سياسي وجس نبض بين الاحزاب المختلفة حول تشكيل قوائم جديدة او الحفاظ على التحالف الوطني في قائمة واحدة وبدون شك هذه الامور سوف تنجلي خلال الشهور المقبلة. وفق وكالة سكاي برس.
واوضح قدو، أنه سيتم خلال الاسابيع المقبلة تشكيل مفوضية جديدة للانتخابات قبل انتهاء الدورة الخاصة بالمفوضية الحالية واعرب عن اعتقاده ان المفوضية ومجلس المفوضين هي عبارة عن كيان في القمة ومن يقوم بعمليات تنفيذ وادارة ملف الانتخابات تتمثل بالحلقات الوسطى والادنى لان المكاتب لازالت موجودة ورؤساء المكاتب في كل المحافظات تعمل وبالتالي هي التي تقوم بقيادة عملية الانتخابات في الوقت المحدد.
تحالف سياسي يضم مطلوبين للقضاء العراقيقلل النائب عن التحالف الوطني محمد الصيهود من أهمية دراسة معهد واشنطن لسياسة الشرق الاوسط حول رسم التحالفات السياسية في العراق .
وقال الصيهود في تصريح صحفي: " إن دراسة معهد واشنطن لسياسة الشرق الاوسط الأخيرة التي كشف فيها ان أنشاء تحالف سياسي مشترك بين (خميس الخنجر– سعد البزاز– أثيل النجيفي– رافع العيساوي) أمر مستبعد كونهم مطلوبين للقضاء بتهم إرهابية وتأمرية ضد البلد .
واشار إلى أن الشعب العراقي هو من يرسم التحالفات المقبلة لتحديد مسار الخارطة السياسية الجديدة خلال الانتخابات للعام 2018. وفق موقع قناة الغدير الفضائية
واوضح: أن معهد واشنطن لا يمتلك رؤية ومعرفة بطبيعة العملية السياسية العراقية في الداخل مؤكداً ان حكومة الاغلبية ستكون الحل لاستقرار البلاد تجدر الأشارة إلى أن عضو مجلس محافظة الانبار راجع العيساوي كشف عن رفض الحكومة المحلية بمشاركة المطلوبين للقضاء العراقي بالعملية السياسية في البلاد.
جبهة داعمة للعبادي لولاية ثانيةفي الوقت الذي لم يحسم فيه أكراد العراق حتى الآن أمر مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية، المقرّر إجراؤها في 15 مايو/أيار 2018، يجري الحديث عن التحضير لتشكيل جبهة سياسية تضم قوى سياسية داعمة لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في الانتخابات المقبلة. وفي مقابل ذلك يحذر نواب مقربون من نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، من وجود إرادات خارجية تدفع باتجاه تأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة طوارئ.وأكد مصدر برلماني عراقي مطلع أنّ قوى سياسية تجري منذ أيام عدّة اتصالات مكثفة من أجل الترتيب للمرحلة المقبلة، من خلال تشكيل جبهة سياسية داعمة للعبادي، تضم "التيار الصدري" وأطرافًا أخرى داخل "التحالف الوطني" الحاكم، فضلاً عن قوى سياسية "سنية" مندرجة ضمن "تحالف القوى العراقية".
ولفت إلى وجود دعم عربي ودولي لهذا التوجه، مشيرًا إلى أنّ العبادي حصل خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض على مؤشرات دعم سعودي لأي تقارب بين العبادي والأحزاب "السنية" العراقية في المستقبل.
هذه الأنباء يؤكدها عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون"، جاسم محمد جعفر، الذي يشير إلى وجود مشروع تقوده بعض الأطراف السياسية لتشكيل حكومة علمانية مدعومة من الغرب، موضحًا، في تصريح صحافي، أنّ هذا المشروع يهدف إلى إفشال الأحزاب السياسية الداعمة للحشد الشعبي في الانتخابات المقبلة. وفق صحيفة العربي الجديد.
وأشار إلى أنّ أطرافًا سياسية تعارض إجراء الانتخابات في محافظات ديالى والأنبار وصلاح الدين ونينوى، بذريعة عدم عودة جميع النازحين، فيما تعارض قوى كردية إجراء الانتخابات في أربيل ودهوك والسليمانية بحجة عدم حسم الأمور في إقليم كردستان، مبينًا أنّ الهدف من دعوات تأجيل الانتخابات هو ضرب المشروع الإسلامي في المحافظات الجنوبية. ويرفض جعفر، القيادي في منظمة "بدر" المنضوية ضمن "الحشد الشعبي"، محاولات تحويل الحكم من الأحزاب الإسلامية إلى أخرى مدنية وعلمانية، مؤكدًا، خلال مقابلة متلفزة، أنّ الإسلاميين هم الذين وقفوا بوجه تنظيم "داعش" الإرهابي الذي دخل عدة مدن عراقية منتصف العام 2014، متسائلًا "أين شهداء العلمانيين والمدنيين؟".