صرح الكاتب الصحفي مسلم عباس الى ملتقى النبأ للحوار: ما يحصل في السعودية يرتبط بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه ايران. فالقاء هذا العدد
صرح الكاتب الصحفي مسلم عباس الى ملتقى النبأ للحوار: ما يحصل في السعودية يرتبط بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه ايران. فالقاء هذا العدد من الأمراء ورجال العائلة الحاكمة بالإضافة إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري جاءت بعد ما كشفت تقارير صدرت الاسبوع الماضي عن زيارة صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر ولقائه محمد بن سلمان في الرياض. وتركزت المباحثات حول المشاريع الاقتصادية ودعم الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط. يضاف لها تعليقات الإدارة الأمريكية التي دعمت هذه الاجراءات.
اضاف: من الواضح ان الرياض لا يمكن أن تتخذ أي قرار دون أخذ الإذن من واشنطن، واذا ما تتبعنا قراراتها المصيرية خلال سنوات حكم الملك سلمان وابنه محمد نجدها صدرت من واشنطن والمثال هنا الحرب على اليمن التي أعلنت من واشنطن.
اوضح عباس: حتى الأزمة مع قطر كانت قد تم التمهيد لها خلال زيارة ترامب الأولى والتاريخية للسعودية والاعلان عن تأسيس مركز "اعتدال" لمحاربة التطرف، والكلمات التي قيلت خلال الأيام الأولى للأزمة تتشابه مع خطابي ترامب ومحمد بن سلمان حول ضرورة اجتثاث "الإرهاب" من الشرق الأوسط والعالم.
مبينا: ان ما حصل سابقا لم يحقق أي نتائج تذكر، فلا استطاعت السعودية القضاء على الحوثيين ولا هي أرغمت قطر على القبول بشروطها واليوم لا زلنا في دوامة استقالة الحريري التي قد تتشابه نتائجها مع الازمات السابقة التي تركت من دون حل واضح. وقد تختلف الامور اذا ما صححت الإدارة الأمريكية والسعودية مسار سياستهما السابقة تجاه الشرق الأوسط وقضاياه التي لا تحتاج إلى حلول جذرية بقدر ما تتطلبه من إدارة ذكية للأزمات.
اكد عباس: دخول إسرائيل على خط الأزمة يعقد الأمور أكثر مما يحلها، فهي تفيد محور حزب الله وايران في تأكيد ما يقولونه من "وجود ارتباطات سعودية إسرائيلية تتآمر ضد الشعوب العربية"، كما أنها تفيد ايضا معارضين الداخل والمتضررين من الاعتقالات والذين سيبررون تحركاتهم في إطار الحفاظ على كيان الدولة من الانجرار خلف العدو الرئيسي للعرب والمسلمين.
اكمل حديثه: النتيجة الأبرز لكل ما تحدثنا عنه هي الأموال الطائلة التي تجنيها الولايات المتحدة الأمريكية من صفقات الأسلحة مع السعودية، وحتى في هذه الأزمة ركز الرئيس الأمريكي على مشكلة الصواريخ اليمنية التي تضرب العمق السعودي ما يعني أنه لا يزال متعطشا لمزيد من الصفقات الكبرى بحجة المساهمة في حماية النظام السعودي.